-->
U3F1ZWV6ZTI2NjIwMzIxMTRfQWN0aXZhdGlvbjMwMTU3MTU0NjI5
recent
أخبار ساخنة

أنواع البيداغوجيات المعتمدة في التعليم

أنواع البيداغوجيات المعتمدة في التعليم



استكمالا للمواضيع والعروض التربوية، يسرنا في موقع تربويات المغرب أن ندعوكم للوقوف مع مفهوم البيداغوجيا و أهم أنواع البيداغوجيات المعتمدة في مجال التربية والتعليم. بالإضافة إلى خصائص و مميزات كل نوع.

مفهوم البيداغوجيا:

يمكن تعريف البيداغوجيا باختصار بالطرق المعتمدة في العملية التعليمية-التعلمية. هذه الطرق التي من خلالها يكتسب المتعلم تعلمات جديدة و يشارك في بنائها. وهناك عدة أنواع من البيداغوجيات التي يتم اعتمادها في عملية التعليم و التعلم تتكامل و تتداخل فيما بينها لتحقيق الأهداف التعلمية. 

أنواع البيداغوجيات:

من أبرز البيداغوجيات نجد: 

  • بيداغوجيا الخطأ.
  • بيداغوجيا حل المشكلات.
  • بيداغوجيا الأهداف.
  • بيداغوجيا المشروع.
  • بيداغوجيا الكفايات (الإدماج).
  • البيداغوجية الفارقية.
  • بيداغوجيا التعاقد.
  • بيداغوجيا الدعم...

1- بيداغوجيا الخطأ:

قبل أن تعرف بيداغوجيا الخطأ، سنبدأ بتعريف الخطأ البيداغوجي الذي يعتبر قصور لدى المتعلم في فهم أو استيعاب التعليمات  المعطاة له من لدن المدرسين، ينتج عنه إعطاء معرفة لا تنسجم مع معايير القبول المرتقبة.
أما بخصوص بيداغوجيا الخطأ فهي التي تنطلق من أخطاء المتعلمين لإعادة بناء التعلمات من خلال البحث عن مصادر تلك الأخطاء و معالجتها.
و لبناء التعلمات انطلاقا من الخطأ يجب مراعاة ما يلي:
  • الانطلاق من الخطأ للعبور بالتلاميذ إلى المعارف العلمية الصحيحة.
  • توجيه التلاميذ لتحديد أماكن الخطأ.
  • وضع فرضيات تصحيحية بناء على تعلمات سابقة.
  • تجاوز الخطأ إلى الصواب.

2- بيداغوجيا حل المشكلات:

تعني الانتقال من وضعية معطاة إلى وضعية مطلوبة، شريطة أن يتضمن هذا الانتقال إعادة تنظيم. و إعادة التنظيم يعني إقحام التلميذ في مشكلة ما، على أن يكون الهدف هو الخروج منها من خلال:
  • معارف مقدمة سلفا.
  • معارف متوفرة لكن يجب البحث عنها.
  • مهارات و كفايات.
أهداف بيداغوجيا حل المشكلات:
  • تأهيل الطلبة لواقع مهني يتحول باستمرار.
  • إكساب التلاميذ القدرة على التكيف، و القدرة على الملاحظة، و التحليل، و التفكير المنطقي، و اتخاذ القرار، و المبادرة و المسؤولية، و الاستقلالية، و القدرة على التقويم الذاتي، و التعلم الذاتي، و التواصل، و العمل في جماعة.
الخطوات الإجرائية لتطبيق بيداغوجيا حل المشكلات داخل القسم:
  • إقرار المتعلم بوجود مشكلة، ما دام يجد صعوبة في الحل.
  • تحديد العائق الذي أنتج المشكلة.
  • البحث عن الحل المناسب.
  • الخروج من المشكلة إلى الوضعية السليمة.

3- بيداغوجيا الأهداف:

قبل تعريف هذه البيداغوجيا لابد من التعرف أولا على المصطلحات التالية:
  • الغايات: تعني التوجهات الكبرى للنطام التعليمي، خلال مرحلة زمنية متوسطة أو طويلة المدى.
  • المرامي: هي أهداف مرتبطة بمقرر دراسي، أو سلك دراسي.
  • الهدف: هو نهاية عملية محدةدة زمنيا تتضمن ترابطا بين نهايتها و بدايتها في خطوات متراتبة.
  • الهدف الإجرائي: هو نهاية حصة دراسية تتضمن ترابطا بين نهايتها و بدايتها في خطوات متراتبة.
أما بخصوص بيداغوجيا الأهداف فهي بيداغوجيا تعتمد على الهدف باعتباره  سلوك مرغوب فيه يتحقق لدى المتعلم نتيجة نشاط يزاوله كل من المدرس و المتمدرسين. و هو سلوك قابل أن يكون موضوع ملاحظة و قياس و تقويم.

4- بيداغوجيا المشروع.

تعني إنجاز التعلمات المدرسية بالاستعانة بالمشاريع التربوية. و يمكن تعريف المشروع التربوي باعتباره برنامج إرادي و خطة تطوعية مؤلفة من مجموعة من الأعمال المنسجمة التي تهدف إلى الحصول على أفضل النتائج في المئسسات التعليمية، و الرفع من مستوى التحسيل بها، و السمة بجودة علاقتها بمحيطها الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي.
أهداف بيداغوجيا المشروع:
  • تربية التلاميذ، بتنمية معارفهم و توسيع خبراتهم، بالعلم عن طريق العمل.
  • الاتصال المباشر بالحياة اليومية للمؤسسة.
  • دعم العمل التربوي في مختلف مساراته.
  • الرفع من مستوى التعليم.
  • تحقيق الترقي الذاتي للتلميذ.
  • جعل المدرسة عنصر إشعاع و تنمية.
مواصفات المشروع:
  • الانطلاقة من صلب المؤسسة المعنية و محيطها البيئي و الاجتماعي و الاقتصادي، بعد تشخيص القضايا ذات الأولوية.
  • الاتسام بالواقعية و الانطلاق من الإمكانات المتوفرة.
  • تحديد و صياغة أهداف المشروع بدقة و وضوح.
  • أن تكون مراحل المشروع واضحة و مظبوطة.
  • ...
خطوات بناء المشروع:
  • مرحلة وضع التصور العام: من خلال تحديد الموضوع و صياغته، بيان أسباب الاختيار، ثم صياغة الأهداف و وضع الفرضيات.
  • مرحلة الإعداد: من خلال تحديد الموارد و الأدوات المادية و البشرية و التقنية، تحديد الشركاء المساهمين في المشروع من خارج المؤسسة، وضع جدولة زمنية لتنفيذ المشروع، ثم تحديد الأدوار و توزيع المهام وفق الأهداف التربوية المسطرة.
  • مرحلة الإنجاز و التنفيذ: في هذه المرحلة يجب مراعاة احترام المدة الزمنية المحددة، و المهام المنوطة بكل فرد أو جماعة، مع مراعاة الأهداف المسطرة.
  • مرحلة التقويم: فيها يتم الوقوف على ما تم إنجازه، و التأكد من مدى تحقق الأهداف المرسومة، و تصحيح المسار و تجاوز بعض العراقيل الطارئة.

5- بيداغوجيا الكفايات (الإدماج):

الكفاية هي نظام من المعارف المفاهيمية (الذهنية ) و المهارية (العلمية) التي تنتظم في خطاطات إجرائية، تمكن في إطار فئة من الوضعيات، التعرف على المهمة-الإشكالية و حلها بنشاط و فاعلية.

أنواع الكفايات:
  • الكفاية القاعدية: مجموع نواتج التعلمات الأساسية المرتبطة بالوحدات التعلمية.
  • الكفاية المرحلية: مجموعة من الكفايات القاعدية خلال مرحلة ما.
  • الكفاية الختامية: فيها يستدمج المتعلم مجموعة من الكفايات المرحلية، يتم بناؤها خلال سنة دراسية أو طور دراسي.
  • الكفايات المستعرضة (الأفقية): تعني تمدد كفاية ما، لتظهر أفقيا في أكثر من مادة دراسية.

6- البيداغوجية الفارقية:

تسمى كذلك بيداغوجيا الطرائق أو بيداغوجيا البيداغوجيات، هي بيداغوجيا تقوم على تنويع طرائق التدريس حسب الفوارق الفردية للمتعلمين للوصول إلى الهدف نفسه. و بذلك فهي:
  • بيداغوجيا تفريدية: لأنها تتوجه إلى كل متعلم فرد بما يناسبه من الطرائق التعليمية، لتحقيق التعلم.
  • بيداغوجيا شرطية: لأنها تخضع للمتغيرات المتحكمة في الموقف التعليمي.
أنواع الفوارق الفردية:
  • فوارق ذهنية: مستوى الذكاء أو الذكاءات، التكوين الدماغي (سمعي، بصري، ...).
  • فوارق سوسيوثقافية: المحيط الاجتماعي و المعرفي للتلميذ و ما له من تأثيرات هائلة على سلوكه.
  • فوارق سيكولوجية: التفاعلات النفسية في ذات التلميذ (الخوف، التردد، الخجل، الشغب، الانطواء، الاندفاع...).
أهداف البيداغوجيا الفارقية:
  • التقليص بين فوارق التعلمات المرتبطة بالانتماءات الاجتماعية.
  • الحد من ظاهرة الفشل المدرسي.
  • تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمات و المتعلمين.
  • تمكين كل متعلم من بلوغ أقصى ما يمكن أن يصل إليه من التطور المعرفي و اكتساب الكفايات.
  • تنمية الرغبة في التعلم لدى المتعلم.
  • تنمية قدرة المتعلم على الاستقلالية و التعلم الذاتي.
تطبيقات البيداغوجيا الفارقية:
  • تطبيق فردي: بالتوجه إلى كل متعلم على حدة، بما يناسبه من طرائق، خاصة لأولئك الذين يعيشون حالات خاصة.
  • تطبيق جماعي: بتقسيم التلاميذ إلى مجموعات.

7- بيداغوجيا التعاقد:

هي حدوث اتفاق متفاوض بشأنه، على وضعيات أو سيرورات تعليمية-تعلمية بين طرفيها الرئيسيين: المدرس و التلميذ/التلاميذ، في أفق الوصول إلى نتائج محددة سلفا (أهداف/كفايات)، دون إكراه و لا عنف.

أسس بيداغوجيا التعاقد:
  • الحرية: حرية الاختيار، حرية اتخاذ القرار.
  • التفاوض: حول بنود العقد المتفاوض بشأنه بين المدرس باعتباره منشطا، و التلميذ باعتباره شريكا.
  • الالتزام: بتنفيذ بنود العقد المتفق بشأنه.
أهداف بيداغوجيا التعاقد:
  • جعل المتعلم مسؤولا عن تعلماته.
  • تنمية القدرات الذاتية للمتعلم: بناء الشخصية، التفاوض، الثقة بالنفس، الشعور بالأمان.
  • إشاعة ثقافة الحوار و التوافق الاجتماعي، و نبذ العنف بكل أشكاله.


الاسمبريد إلكترونيرسالة